الثلاثاء، 19 يوليو 2011

جحيم دكتاتورية أسياس : يوم يفر المرء من أمه وأبيه

قصة شاب إرتري بين الموت والعار

شاب إرتري في إقليم سنحيت (لا أذكرأسمه أو اسم أفراد عائلته خوفاً على أمنهم) فر من الجيش ورجع إلى قريته ليساعد والده في الزراعة (حيث أن إرتريا الآن في موسم الزراعة). ولكن لم يهنأ له المقام في قريته حيث بات مطارداً . وضمن الحملة المسعورة التي تقوم بها عصابة الفوضى هذه الأيام ، جاء العسكر يبحثون عنه في البيت ولم يجدوه حيث كان يعين والده في المزرعة فأخذوا الأم واقتادوه إلى السجن كرهينة إلى أن يرجع ولدها ، وأبلغ أهل القرية الزوج والأبن بما حصل، ففر الإبن ورفض أن يسلم نفسه . وبعد أسبوع من المحاولة من أبيه وأهل القرية وافق الإبن تحت الضغط الاجتماعي أن يسلم نفسه ويرجع إلى الجيش . ورافقه أبوه للتأكد من أنه سيرجع إلى معسكره الواقع جنوب أسمرا ، ولكن الشاب الفتى المسكين المغلوب على أمره ، رأى أحلام اليقظة البشعة التي يعيشها المواطن الإتري في حايته اليومية وهو في رحلته إلى معسكره ، وعندما وصل محطة عيلابرعد لم يتحمل المواصلة وولى هارباً ولم يرجع إلى البيت إلا بعد ثلاثة أيام ولا يدري أين يذهب فهو بين نارين بين أن يستسلم لقدره ويسلم نفسه ويلاقي ما لا يطيقه البشر في معسكرات السخرة الفرعونية ، أو أن يرجع إلى البيت ويواجه تبعات العار بأن يجلس في القرية وأمه مسجونة .

الدعاء الدعاء الدعاء



خواطر أبو آية  {19/07/2011}

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق